فصل: قال ابن جني:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



ولا وقف من قوله: {أفرأيت} إلى {من بعد الله} فلا يوقف على {هواه} ولا على {قلبه} ولا على {غشاوة} للعطف في كل.
{من بعد الله} كاف لأن الفائدة في قوله: {فمن يهديه من بعد الله}.
{تذكرون} أكفى منه.
{نموت ونحيى} جائز.
{إلا الدهر} تام.
{من علم} جائز.
{إلا يظنون} كاف ومثله {صادقين}.
{لا ريب فيه} الأولى تجاوزه.
{لا يعلمون} تام.
{والأرض} حسن.
{المبطلون} كاف.
{جاثية} حسن لمن رفع {كل} الثانية على الابتداء و{تدعى} خبرها وهي قراءة العامة وليس بوقف لمن نصبها بدلا من {كل} الأولى بدل نكرة موصوفة من مثلها وهي قراءة يعقوب.
{إلى كتابها} حسن على القراءتين.
{تعملون} كاف.
{بالحق} حسن.
{تعملون} تام.
{في رحمته} كاف.
{المبين} تام ومثله {مجرمين}.
{إن وعد الله حق} ليس بوقف سواء نصبت {الساعة} أو رفعتها فحمزة قرأ بنصبها عطفا على {وعد الله} والباقون برفعها على الابتداء وما بعدها من الجملة المنفية خبرها ومثله في عدم الوقف {لا ريب فيها} لأن جواب إذا لم يأت بعد.
{ما الساعة} جائز.
{إن نظن إلا ظنا} حسن ولا كراهة في الإبتداء بقول الكفار لأن القارئ غير معتقد معنى ذلك وإنما هو حكاية حكاها الله عمن قاله من منكري البعث كما تقدم غير مرة.
{بمستيقنين} كاف.
{ما عملوا} جائز على استئناف ما بعده.
{يستهزؤن} كاف.
{هذا} حسن.
{ومأواكم النار} أحسن مما قبله.
{من ناصرين} كاف.
{هزوا} ليس بوقف لعطف ما بعده على ما قبله.
{الحياة الدنيا} حسن وتام عند أبي حاتم.
{لا يخرجون} منها حسن.
{يستعتبون} تام أي وإن طلبوا الرضا فلا يجابون.
{رب العالمين} كاف قرأ العامة {رب} الثلاثة بالجر تبعا للجلالة بيانا أو بدلا أو نعتا وقرأ ابن محيصن برفع الثلاثة على المدح باضمار هو.
{وله الكبرياء في السموات والأرض} كاف.
آخر السورة تام. اهـ.

.فصل في ذكر قراءات السورة كاملة:

.قال ابن جني:

سورة الجاثية:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ.
قراءة ابن عباس وعبد الله بن عمروالجحدري وعبد الله بن عبيد بن عمير: {جَمِيعًا مِنَّةً}. منصوبة. منونة.
وقرأ: {جَمِيعًا مِنُّةً}- سلمة- فيما حكاه ورويته عنه- أبو حاتم.
قال أبو الفتح: أما {منة} فمنصوب على المصدر بما دل عليه قوله تعالى: {وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا}؛ لأن ذلك منه عز اسمه منة منها عليهم. فكأنه قال: من عليهم منة. ومن نصب وميض البرق من قولهم: تبسمت وميض البرق بنفس تبسمت. لكونه في معنى أو مضت- نصب أيضا (منة) بنفس سخر لكم. على ما مضى.
وأما (منة) بالرفع فحمله أبو حاتم على أنه خبر مبتدأ محذوف. أي: ذلك. أو هو (منة). كذا قال. ويجوز أيضا عندي أن يكون مرفوعا بفعله هذا الظاهر. أي: سخر لكم ذلك (منة) كقولك: أحياني إقبالك علي. وسدد أمري حسن رأيك في؛ فتعمل فيه هذا اللفظ الظاهر. ولا تحتاج إلى إبعاد التناول واعتقاده ما ليس بظاهر.
ومن ذلك قراءة يعقوب: {كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى}. بفتح اللام.
قال أبو الفتح: {كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى} بدل من قوله: {وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً}. وجاز إبدال الثانية من الأولى لما في الثانية من الإيضاح الذي ليس في الأولى؛ لأن جثوها ليس فيه شيء من شرح حال الجثو. والثانية فيها ذكر السبب الداعي إلى جثوها. وهو استدعاؤها إلى ما في كتابها. فهي أشرح من الأولى. 0 فذلك أفاد إبدالها منها. ونحوذلك رأيت رجلا من أهل البصرة رجلا من الكلاء.
فإن قلت: فلوقال: وترى كل أمة جاثية تدعى إلى كتابها لأغني عن الإطالة.
قيل: الغرض هنا هو الإسهاب؛ لأنه موضع إغلاط ووعيد. فإذا أعيد لفظ {كل أمة} كان أفخم من الاقتصار على الذكر الأول. وقد مضى نحوهذا. اهـ.

.قال الدمياطي:

سورة الجاثية مكية وقيل إلا قوله: {قل للذين} الآية فمدنية وآيها ثلاثون وست في غير الكوفي وسبع فيه خلافها {حم} كوفي مشبه الفاصلة واحد هو {للذين}.
القراءات:
مر حكم إمالة {حم} والسكت على حرفيها.
واختلف في {آيات لقوم يوقنون} (الآية 4) {وآيات لقوم يعقلون} (الآية 5) الثاني والثالث فحمزة والكسائي ويعقوب بكسر التاء منصوبة فيهما عطفا على اسم إن أي {وإن في خلقكم} {وإن في اختلاف} والخبر وقوله: {وفي خلقكم} {وفي اختلاف} أو كرر آيات تأكيد للأول أي {إن في السموات} {وفي خلقكم} {وفي اختلاف الليل لآيات} ويكون {في خلقكم} عطفا على {في السموات} كرر معه حرف العطف توكيدا وافقهم الأعمش والباقون برفعهما على الابتداء والظرف قيل هو الخبر وهي حينئذ جملة معطوفة على جملة مؤكدة بأن ويحتمل أن تكون {آيات} عطفا على محل أن ومعمولها وهو رفع بالابتداء إن عطفت عطف المفرد وبتقدير هو أن عطفت عطف الجمل وخرج بالقيد المذكور الأول المتفق على كسره لأنه اسم أن وأمال فأحيا به الكسائي وقلله الأزرق بخلفه.
وقرأ {وتصريف الريح} الآية 5 بالتوحيد حمزة والكسائي وخلف وأبدل همزة {فبأي} ياء مفتوحة الأصبهاني وسهل همزة {كان لم يسمعها} كما سبق في الهمز المفرد.
واختلف في {وآياته يؤمنون} الآية 6 فنافع وابن كثير وأبو عمرو وحفص وأبو جعفر وروح بالغيب وافقهم الحسن واليزيدي والباقون بتاء الخطاب.
وقرأ {هزوا} معا بإبدال الهمزة واوا في الحالين حفص وقرأ حمزة وخلف بسكون الزاي ويوقف عليه لحمزة بالنقل على القياس وبإبدال الهمزة واوا مفتوحة على الرسم وأما بين بين والتشديد فكلاهما ضعيف لا يقرأ به.
وقرأ {من رجز أليم} (الآية 11) برفع الميم نعتا لعذاب ابن كثير وحفص ويعقوب ومر بسبأ وعن ابن محيصن بخلفه.
{جميعا منه} بتشديد النون وبعدها تاء تأنيث منونة منصوبة مصدر من منة سنة.
واختلف في {ليجزي قوما} الآية 12 فنافع وابن كثير وأبو عمرو وعاصم ويعقوب بالياء من تحت مبنيا للفاعل أي ليجزي الله وافقهم اليزيدي والحسن والأعمش وقرأ أبو جعفر بالياء المضمومة وفتح الزاي مبنيا للمفعول مع نصب {قوما} أي ليجزي الخير والشر أو الجزاء أي ما يجزى به لا المصدر فإن الإسناد إليه سيما مع وجود المفعول به ضعيف قاله القاضي وقيل النائب الظرف وهو بما قاله السمين وفي هذه حجة للأخفش والكوفيين حيث يجوزون نيابة غير المفعول به مع وجوده والباقون بنون العظمة مفتوحة مبنيا للفاعل.
وقرأ {ترجعون} الآية 15 بفتح التاء وكسر الجيم يعقوب وسهل أبو جعفر همز إسرائل ومر أول البقرة خلاف الأزرق في مده ووقف حمزة عليه كهمزة النبوة لنافع.
وقرأ {سواء محياهم} (الآية 21) بالنصب حمزة وحفص والكسائي وخلف وتقدم بالحج وأمال {محياهم} الكسائي فقط وقلله الأزرق بخلفه.
وقرأ {أفرأيت} بتسهيل الثانية نافع وأبو جعفر وللأزرق وجه آخر إبدالها ألفا خالصة مع إشباع المد لأجل الساكن بعدها وحذفها الكسائي ومر ما فيه بالأنعام وغيرها.
واختلف في {غشاوة} الآية 23 فحمزة والكسائي وخلف بفتح الغين وسكون الشين بلا ألف وافقهم الأعمش وعنه أيضا كسر الغين والباقون بكسر الغين وفتح الشين وألف بعدها لغتان بمعنى غطاء وقرأ {تذكرون} بتخفيف الذال حفص وحمزة والكسائي وخلف ومر حكم إمالة {الدنيا} غير مرة وعن الحسن {ما كان حجتهم} بالرفع اسم كان و{إلا أن قالوا} الخبر والجمهور بالنصب على أنها الخبر وهو الراجح.
وقرأ {لا ريب} معا بالمد المتوسط حمزة بخلفه.
واختلف في {كل أمة تدعى} (الآية 28) فيعقوب بنصب {كل} على البدل من {كل أمة} الأولى بدل نكرة موصوفة من مثلها والباقون بالرفع على الابتداء و{تدعى} خبرها.
وأمال {تدعى} و{تتلى} حمزة والكسائي وخلف وقللهما الأزرق بخلفه وأشم {قيل} هشام والكسائي ورويس.
واختلف في {الساعة} الآية 32 فحمزة بالنصب عطفا على {وعد الله} وافقه الأعمش والباقون بالرفع على الابتداء خبره {لا ريب فيها} أو عطفا على محل إن واسمها أو على المرفوع في {حاق}.
وأمال {وحاق} حمزة ومر حكم {يستهزؤون} لأبي جعفر وغيره وأظهر ذال {اتخذتم} ابن كثير وحفص ورويس بخلفه ومر التنبيه على {هزوا}.
وقرأ {لا يخرجون} بفتح الياء وضم الراء حمزة والكسائي وخلف ومر بالأعراف. اهـ.

.قال عبد الفتاح القاضي:

سورة الجاثية:
{حم} فيه سكت أبي جعفر.
{آيات لقوم يوقنون آيات لقوم يعقلون} قرأ الأخوان ويعقوب بنصب التاء بالكسرة فيهما. والباقون برفعها كذلك.
{الرياح} قرأ الأخوان وخلف بالإفراد. وغيرهم بالجمع.
{وآياته يؤمنون} قرأ المدنيان والبصري وروح والمكي وحفص بياء الغيبة. وغيرهم بتاء الخطاب. وإبدال همزة لا يخفى.
{يصر مستكبرا} {هزوا} جلي.
{من رجز أليم} رفع ميم أليم المكي ويعقوب وحفص وخفضها غيرهم. وهو آخر الربع.
الممال:
{وجاء} لابن ذكوان وخلف وحمزة.
{الأولى} معا بالإمالة للأصحاب والتقليل للبصري وورش بخلف عنه. {ووقاهم} {وتتلى} {وهدى} لدى الوقف عليه. و{مولى} معا لدى الوقف عليه بالإمالة للأصحاب والتقليل لورش بخلف عنه. ولا تقليل فيه للبصري لأنه على زنة مفعل. {حم} بالإمالة لابن ذكوان وشعبة والأخوين وخلف والتقليل للبصري وورش. {والنهار} بالإمالة للبصري والدوري والتقليل لورش. {فأحيا} بالإمالة للكسائي والتقليل لورش بخلف عنه. ولا تقليل ولا إمالة في {دعا}. لكونه واويا.
المدغم الصغير:
{عذت} للبصري والأخوين وخلف وأبي جعفر.
الكبير:
{البحر رهوا} {إنه هو}. {علم من}.
{ليجزي قوما} قرأ الشامي والأخوان وخلف بنون مفتوحة بعد اللام وكسر الزاي وفتح الياء. والباقون ما عدا أبا جعفر. بياء مفتوحة في مكان النون مع كسر الزاي وفتح الياء أيضا. وقرأ أبو جعفر بياء مضمومة مع فتح الزاي وألف بعدها ولا خلاف بين العشرة في نصب {قوما}.
{ترجعون} فتح يعقوب التاء وكسر الجيم. وضم غيره التاء وفتح الجيم.
{إسرائيل} {والنبوة} {فيه} {بصائر} {يظلمون} {أفرأيت} {عليهم} {قالوا ائتوا}. {قيل} {يستهزءون}. {وهو}. {هزوا} كله جلي.
{سواء} قرأ حفص والأخوان وخلف بنصب الهمزة. والباقون برفعها.
{غشاوة} قرأ الأخوان وخلف بفتح الغين وإسكان الشين. والباقون بكسر الغين وفتح الشين وألف بعدها.
{تذكرون} خفف الذال حفص والأخوان وخلف. وشددها غيرهم.
{كل أمة تدعى} قرأ يعقوب بنصب لام {كل}. والباقون برفعها.
{والساعة لا ريب} قرأ حمزة بنصب التاء. والباقون برفعها. ولا خلاف في رفع التاء في {ما الساعة}.
{لا يخرجون} قرأ الأخوان وخلف بفتح الياء وضم الراء. والباقون بضم الياء وفتح الراء.
{الحكيم} آخر السورة. واخر الربع.
الممال:
{جاءهم} لابن ذكوان وخلف وحمزة. {للناس} و{الناس} لدوري البصري. {هدى} لدى الوقف {ولتجزى} و{هواه} و{نحيا} و{تتلى} معا. و{تدعى} و{ننساكم} {ومأواكم} بالإمالة للأصحاب والتقليل لورش بخلف عنه.
{محياهم} بالإمالة للكسائي والتقليل لورش بخلف عنه.